First Published 2008-10-07, Last Updated 2008-10-07 19:33:28

هل ينجح المعلم في تسيير فندق وكازينو الأحلام الوردية؟

فندق الأحلام الوردية' .. مسرحية جزائرية تُبجل المعلم

عبد اللّه خمار يطرح قضية أخلاقية وتربوية يعيد فيها الاعتبار للمعلمين المتهمين بتفريخ الإرهابيين.

ميدل ايست اونلاين
الجزائر – من السعيد تريعة

فرغ الكاتب الجزائري عبد اللّه خمار مؤخراً من كتابة نصه المسرحي ''فندق الأحلام الوردية''، وقام بنشره على موقعه ضمن شبكة الأنترنت على أمل أن تجد هذه المسرحية التي أهداها إلى الأستاذ عبد الرحمان عزوق طريقها إلى الطبع أو إلى المسرح لتجسد كعمل فني يضاف إلى إنتاجات الفن الرابع الجزائري.

وأشار الكاتب عبد اللّه خمار إلى أن مسرحيته ''فندق الأحلام الوردية'' تسعى إلى تسليط الضوء على الدور الفعال الذي يقوم به كل من الأساتذة والمعلمين وإعادة شيء من الاعتبار ولو فنيا لهذه الفئة التي اتهمها ''بعض المغرضين بتكوين الإرهابيين رغم أن المعلمين والأساتذة هم الجنود الطليعيون في معركة التنوير''.

وأضاف المتحدث: ''رأيت من واجبي ككاتب أن أساهم في إثراء النصوص المسرحية ولو بمحاولة كتابة نص مسرحي واحد على الأقل، لأن الفرق المسرحية المحترفة وفرق الهواة تشتكي دائما من قلة النصوص وندرتها''.

وبخصوص لغة المسرحية، ذكر خمار أنه كتبها بالفصحى لسببين، الأول أنه لا يحسن التعبير باللهجة العامية والكتابة بها مغامرة غير محمودة العواقب بالنسبة له، أما السبب الثاني فهو أن تظل المسرحية قابلة للقراءة حتى وإن لم تجد طريقها إلى المسرح.

وتعتبر مسرحية ''فندق الأحلام الوردية'' عمل اجتماعي عاطفي يختلط ضمن فصوله الأربعة الجد بالهزل والحب الصادق بالمؤامرات الخسيسة من خلال حكاية أستاذ اللغة العربية في التعليم المتوسط عرفان رابح السعيد المحال على التقاعد، والذي يعيّن مديرا لأحد الفنادق صدفة نظرا لتشابه اسمه مع اسم أحد رجال السياحة.

وهنا تبدأ التناقضات، فالأستاذ الذي كان يربي الأجيال يجد نفسه يشرف على فندق به ملهى وكازينو قمار ويختار ماذا يفعل هل يغلقها ويعرض الفندق للإفلاس؟ هل يستقيل ويلقي بهذا العبء عن كاهله ويرفض تحمل المسؤولية؟ أم أن يخضع للأمر الواقع ويتبنى مبدءا واقعيا؟ الإجابة عن هذه التساؤلات يطرحها خمار في مسرحيته المنشورة على موقعه الإلكتروني.

الجدير بالذكر أن المؤلف خمار أصدر عددا من المؤلفات منها ما طبع ككتاب ''فن الكتابة تقنيات الوصف'' (1998)، وسلسلة تقنيات الدراسة في الرواية وتشمل ''الشخصية (1999)، العلاقات الإنسانية (2001)، المواضيع الاجتماعية (2005) ومؤلفات أخرى لم تر النور ونشرت على الأنترنت فقط.